• نظام اللياقة البدنية الشامل كان سر نجاحه على البساط على مدى أكثر من عقد
• القبيسي دخل مجال التدريب مستفيداً من خبرته الواسعة للمساعدة في الارتقاء بمستوى الجيل المقبل من الرياضيين الإماراتيين
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة؛ 18 نوفمبر 2020: تُعتبر اللياقة البدنية واتباع نظام مُعد بعناية لتقوية وتعزيز الحالة البدنية الجانب الأهم والسر وراء استمرارية محمد القبيسي في رياضة الجوجيتسو، التي يُجمع الرياضيون بأنها تتطلب مستويات عالية من الجهد البدني. وكان القبيسي، البالغ 35 عاماً والذي انتقل مؤخراً إلى مجال التدريب، قد كشف بأنّ الالتزام بنظام اللياقة البدنية المتوازن يُعتبر عادةً العامل الحاسم في نجاح الرياضي على بساط النزال.
ومع إعلان اتحاد الإمارات للجوجيتسو مؤخراً عن أجندة البطولات المحلية لموسم 2021، يحرص القبيسي على مواصلة التدريبات في جوجيتسو أرينا بكل جد حفاظاً على مستويات لياقته البدنية العالية واكتساب المزيد من الخبرات في البساط، فيما يتابع في ذات الوقت ويرصد الحالة البدنية للاعبين الذين يتولى تدريبهم تحضيراً لما يصفه بالموسم الغني بالفرص.
وفي هذا الصدد، قال: “لطالما كانت اللياقة البدنية على رأس أولوياتي. وأمارس رياضة الجوجيتسو منذ حوالي 20 عاما، واستنتجت على مدار هذه السنين بأنّ نجاحي كان مرتبطاً إلى حد كبير بالحفاظ على لياقتي وقوتي وسرعتي”.
وتُعتبر جعبة الجوائز الممتلئة التي يمتلكها القبيسي أفضل دليل على براعته على البساط؛ وإلى جانب حضوره الدائم في بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو منذ عام 2010، واصل القبيسي رحلة انجازاته نحو الحزام الأسود ليحصد خلال مسيرته برونزية الألعاب الآسيوية 2018 عن فئة 77 كغ. وفي موسم 2019-2020، أسهمت مشاركة القبيسي ممثلاً نادي العين للجوجيتسو في تعزيز حضور النادي ضمن فعاليات كأس نائب رئيس الدولة للجوجيتسو، حيث حصد الميدالية الذهبية في جميع الجولات الثلاث للبطولة ليسهم في فوز ناديه بالكأس. كما أحرز الميدالية البرونزية في بطولة الفجيرة الدولية لمحترفي الجوجيتسو 2019.
ويشتمل نظام اللياقة البدنية الخاص بالقبيسي أثناء تحضيره للموسم المقبل على مجموعة من أنشطة التحمل وتدريبات إعداد القلب والأوعية الدموية وتمارين بناء وتقوية البنية العضلية. كما يحرص على إطلاع الرياضيين الشباب المسؤول عن تدريبهم على أسراره، ويُشرف غالباً على حصصهم التدريبية في الصالة الرياضية ويُقدم النصائح للرياضيين الواعدين حول سُبل التكيف مع نظام اللياقة البدنية المناسب.
وإلى جانب مسيرته المتميّزة على البساط، انطلق القبيسي في مشواره التدريبي، والذي يتطلع لمواصلة العمل فيه ليصقل خبرته كمدربٍ للنشئ الجديد من لاعبي الجوجيتسو، وينقل إليهم خبراته الطويلة التي راكمها على بساط المنافسات المحلية والدولية. وفي هذا الإطار يؤكد القبيسي على أهمية الدعم الكبير الذي توليه إدارة اتحاد الإمارات للجوجيتسو لدعم اللاعبين ودفعهم لاستكشاف آفاقٍ جديدة في اللعبة، حيث يأتي انتقاله إلى الجانب التدريبي للرياضة ثمرة الدعم المتواصل الذي يلقاه وزملاؤه من اللاعبين، وثقته الكبيرة بالدور الإيجابي الذي يمكنه لعبه في بناء الجيل التالي من لاعبي الجوجيتسو.
واختتم القبيسي بقوله: “تشهد رياضتنا وتيرة تطور مستمرة. وتدخل إليها الأساليب القتالية الجديدة بشكل سريع، كما تتسارع وتيرة مجريات النزالات باستمرار. وتُمثل اللياقة البدنية الشاملة أحد أهم عوامل النجاح، وهذا ما يدفعني إلى العمل على تطويرها ومحاولة تعزيز هذا المفهوم لدى اللاعبين اليافعين. ومن الضروري أن تسمح لنا لياقتنا البدنية بالبقاء في أجواء النزال على مدى كُلّ دقيقة. ولا بد أن نتمتع بالقدرة على تحمل خوض خمس أو ست جولات يومياً مع تقديم أعلى مستويات الأداء، لا سيما وأنّ هذا ما سيكون عليه الحال في البطولات الكبيرة. وسيكون لزاماً على الرياضيين أن يستعدوا لخوض عدد من النزالات يومياً أثناء المنافسات، وفي حال وصلت لياقتهم البدنية إلى مستواها المناسب، فستكون لديهم فرصةً أفضل للنجاح في كُلّ مرة يدخلون فيها إلى بساط النزال”.